Wednesday, July 29, 2009

أصابعي ليست متساوية

أين أنا عن نفسي

أصبحت أرى كل شئ مكرر ولا أستطيع رؤية الفريد والجديد من نوعه، أكل هذا بسبب ضعف نظري ؟ّ!..لا، لا أظن أن هذا هو السبب لأنني أثق بعيناي حتى وإن ...! . لا أعلم ولكن أتمنى أن يخيب ظني فلا أريد أن أعمم أو حتى أقارن ... قالت لي أمي في أحد الأيام أن أصابع يداي لا تتساوان وأن كل واحد منهما له حجمه وشكله وهذا هو حال البشر فكلٌ له لونه، شخصيته، دينه، إعتقاداته... . و ماذا عن لون بشرة يدي هل هما أيضا مختلفان أم متساويان؟. حسناً سأخبركم بما أفكر وأظن به. كالعادة الإنسان بطبعه يحب التجديد والتغيير فتارة نرى أنفسنا في الأسواق نتسوق و تارة نرى أنفسنا أمام البحر نترنح على صخور هذه الشواطئ الجميلة التي تعكس رائحة الأمواج الفريدة وخيوط الشمس الذهبية.. أما الآن فالنقف جانباً لبعض الوقت و لنجب على هذا السؤال بكل واقعية ومصداقية. هل حملتك الرياح الى هذه الأماكن وفجأة وجدت نفسك هناك (الأمكان) أم قررت بأن تذهب وخططت على ذالك من قبل؟؟.. عن نفسي سأختار الإجابة الثانية لأنها واقعية، وهذا يعني أنني إنسانة ذات عقل واقعي ومنطقي لا خيالية.. فماذا عنك أيها القارئ هل اكتشفت أي صنف من العقل (تفكير) لديك؟؟..

أخبرت إحدى أخواتي أن البشر أصبحو مجموعات متكررة... تخيلو معي لدينا في اليد الواحدة خمسة أصابع ولكل إصبع مجموعة من الأشخاص لهم نفس الشكل ونفس التفكير والمنطق وحتى الكلام... في عقلي الصغير قسمت الأشخاص الى شخصيات متكررة هي نفسها تكرر وتتوالد... فترى الناس مجموعات منقسمة ولكنها متساوية تماماً فلا تغيير ولا تجديد أبداً.. آآه كم هذا مؤلم، أتمنى لو أن لدي كماشة لأكمشهم وأجعلهم لا يقلدون كل ما يرونه أمامهم فقط... قلت لأختي لماذا البشر لا يريدون أن يصبحو هم (أي لا يقلدون بها بعضهم البعض وإنما تكون لهم شخصياتهم المستقلة لأنفسهم )... بالفعل إنه لأمر عجيب..

الخلاصة:
كن كما أنت فشخصيتك هي التي تميزك.

لا تقلد كل ما تراه أمامك لأنه من الممكن أن تفشل في خيارك وتندم عليه.

إن أحببت شخصية غيرك فحاول أن تنميها لا أن تنسخ وتطبع، وإجعلها جزءً من شخصيتك البسيطة.
الواقعية واقع ليس من الخيا
ل.

هدفي وهدفك:
أيها القارئ تمعن في ما تقرأ وتذكر بأن التقليد لن يجعلك شخصاً لامعاً.
كن فرداً فريداً، فأنت إنسان مميز خلقت لتجعل الكون وما عليه مميزاً.
تذكر بأن لك من يحفظ آثارك وبصماتك، ولن يستطيع أحد أن ينفض ما خلدته ورائك.
الله خلقنا بأرواح وبعقول تضاهي كل ما تراه أعيننا... فقط إعرف كيف تستغلها فما هي إلا تكتكات جداً سهلة وصغيرة حتى تصبح مبدعاً.

أرجو منكم ذكر المصدر عن النقل

7 comments:

  1. فلسفة رائعة

    فعلاً هي تكرارات .. بحكمة الخالق

    البيئة تحكم كثير في تصرفات الناس
    لكن يظل لكل شخصية لون مميز لا يتكرر ابداً

    ReplyDelete
  2. أهلاً مشتاق...

    ما قصدك بالتكرارات؟، هل هي شخصيات أم مظاهر خلقية أم ماذا..! أما البيئة، بالفعل فلها دور كبير في تصرفات الناس ولكن ليس هي من تجبرهم أو تجعلهم يقلدون بعضهم البعض في السراء والضراء وهي غير مذنبة في جعل الشخصيات فقط تتكرر بموجب التقليد... في نظري أرى هذا شبه تخلف بحيث تصبح الناس مجموعات غريبة ذات طابع عجيب تسودهم عادات وإعتقادات جداً
    عجيبة..

    أنا هي أنا وإن لم أكن أنا فم سأكون إذن؟!!

    شكراً على زيارتك :)

    ReplyDelete
  3. مرحبا
    كلام جدا جميل بالفعل كل شخص منا يجب ان يبحث عن ذاته الداخلية.. عما يجعله هو وليس نسخة من اي شخص اخر..
    بالنسبة لما ذكرت عن تكلات الناس مع بعضها
    اتصور لان الانسان بطبعه كائن اجتماعي يبحث عن الجماعة التي تقبله ..يكون فردا منها ينتمي اليها.. حتى وان استدعى ذلك ممارسة ما يمارسونه ولبس ما يلبسونه.. ليس تقليدا وانما احتراما و ربما خوفا .. حتى لا يصبحوا طيورا تغرد خارج السرب

    استمعت جدا بالمدونة ولي عودة قريبة
    تحياتي
    رعاك الله

    ReplyDelete
  4. أهلاً سلـما...

    كلامك منطقي و ملموس ولكني لست معك عندما عممتي بأن الفرد الذي ينتمي الى جماعة وان استدعى ذالك ممارسة ما يمارسونه وليس ما يلبسونه... أختي ألا تظنين معي أنه سيصبح إمعه وبالتالي لم نخرج عن نطاق التقليد الذي تحدثت عنه.. فالإمعه شئ غير مرغوب وخصيصاُ إن قلد الفرد العادات السيئة التي وجدها عند الجماعة التي إنتمى إليها.. ولكن من الجهة الآخرى فهمت من كلامك بأن الفرد يتأثر بما هو حوله لذلك يعجبه ما لا يستطع فعله وبالتالي يطبقه(مع الجماعة) إن لم يخيبني الظن.. وأيضاً عندما قلتي بأن الانسان يبحث عن جماعة تقبله ألا يستطيع الانسان أن يجعل نفسه مقبولاً عند الناس أم ينتظر حتى يقبله الآخرون...الانسان بحد ذاته إن لم يكن راضياً عن نفسه فلن يجد من يقبله لأنه مترنح بطبعه وقابل للانكسار...

    تعقيبك جداً أعجبني لأن له معان رائعة ومليئة بالمفردات الجميلة وإن قلبت التعميم وجعلته محدداً فسأفهم حينها بأن الفرد يتأثر بالعادات والتقاليد والسلوك والتفكير بشكل صحيح لأنه اختلط بجماعة ذا رقي من كل النواحي وبالتالي أصبح مثلهم راقياً ومرتقي في حياته...

    سعدت جداً بمرورك ^^
    وزوريني كل ما اتاحت لك الفرصة.

    ReplyDelete
  5. كنت دائما حين مقارنتي بتشابه الناس, ارى عبارة ان اصابع يدك ليست سواسية ,, ولكني دائما مااردد اجابتي واكررها, بان مهما كان اختلاف اصابعي فهي بالاخير لها اساس واحد, مشترك في اصل ويد واحدة. هذه من ناحية, اما من ناحية التقليد فاعلم انك لم تكتبي او تتطرقي لهذا الموضوع الا بعد تجربة ونقل وسرقة لبعض افكارك حتى ولو كانت مجرد افكار, فالبعض منهم لايحلو لهم الا سرقة الاخرين وترين هذه التكتيكات الصغيرة والسهلة عبئا ثقيلا عليهم ,,
    دمتي مبدعة .. ودام قلمج يمتعنا بما يكتب

    ReplyDelete
  6. أهلا بك Gasi..
    ***********

    جميل ما قرأت في تعقيبك البسيط ^^...
    و الذي أعجبني كثيراً قولك بأن أصابعنا لها أساس واحد و هي أيادينا... جعلتني أتخيل بأن الأصابع هي الإنسان و الأيادي ما هي إلا أساس الإنسان و هو العقل... فبالعقل نستطيع فعل أمور كثير و عديدة و هي نعمة خلقه الله في كل مخلوق حتى يجعل من نفسه نوراً يضيء به طريقه فقط إن تميز في المحافظة عليها..

    شكراً لك على مرورك المتواضع ^^

    ReplyDelete