Sunday, January 10, 2010

عربيتي قد انكسرت

من سيصلحها


مــــــــــــــن إلــــــــــــى عـــــــــــن علـــــــــــى فـــــــــــــي البــــــــــــاء الكــــــــــــاف الـــــــــــــلام

ها هي عائلة أحرف الجر تظهر بعد غياب دام له الكثير. في صغرنا تعلمنا مفهوم أحرف الجر و تعلمنا أيضاً كيف لنا أن نضع كل حرف في جملة مفيدة و مفهومة. مثال: سأذهب الى المدرسة، استعرت الكتاب من المكتبة، أختي تلعب في الحديقة... ما المشكلة في هذه الجمل، بالطبع لا شئ لأنها في منتهى الوضوح. كل هذا تعلمناه عندما كانت مدارسنا غنية بالمعلمين و المعلمات الذين بذلو كل ما لديهم من وقت و جهد حتى يصبحو معلمين و متخصصين في اللغة العربية...

ليس العيب عندما نخطئ بكلمة، بحرف، أو حتى بجملة، فالأخطاء لابد منها لأنها واردة و نحن لا نصنع الخطأ و إنما تأتي بعفويتها. لكن العيب عندما نتعمد الخطأ و نستمر بها. في مراحل دراستي لم تكن مادة اللغة العربية هي ما أصبو نحوه (لم أكن أحبها و تركيزي فيها كان ضعيفاً)، و لكن كوني عربية فلابد من أن أفهم لغتي و اتقنها كونها لغة أهل الجنة. و لا أعلم ربما في يوم ما سيطلب مني شخص غير عربي أن أعلِّمه اللغة العربية (العامية أو الفصحى) و في رأيي التحدث بها أمر في غاية الأهمية و الروعة.

لأعد إلى محور حديثي، عندما أذهب للتسوق و عندما أقلِّب بمحطات التلفاز ينتابني حالة من حالات الاستفهام. فحينها أبدأ بطرح مجموعة كبيرة من الأسئلة على نفسي و كأنني سأعِّد برنامجاً أو سأشارك في مسابقات إسأل و فز. و في أغلب الأحيان لا أصل الى إجابات مقنعة، فعند طرح أسئلتي (الأسئلة المذكورة أدناه) يجيبني البعض بأن السبب الوحيد الذي يجعلنا نتحدث إليهم باللغة العربية المكسرة هي الفارق النسبي بين الفئة الآسيوية و بين الفئة العربية، أي أن الفئة الاولى طغت على الفئة الثانية. و البعض الآخر يقول لي بأنهم لن يفهمونا إذا تحدثنا معهم باللهجة العامية، لذالك يجب علينا تكسير ما هو غير مكسَّر حتى لا يجدو صعوبة في الفهم.


هذه بعض الأسئلة التي أوجهها الى نفسي:

لماذا نستخدم اللهجة العربية المكسرة عند تحدثنا مع الفئة الهندية أو الإندونيسية..؟
كيف إستطاعو تعلم لغتنا إذا كانو لا يفهمون ما نقوله؟
ما هو السبب الذي لا يجعلنا نتحدث إليهم باللهجة العامية؟
لماذا في بلاد الشام أرى العاملات في المنازل يتقنون اللهجة الشامية أما في دول الخليج العربي "أنا مافي معلوم"؟
ما مصير و موقف مدرسي اللغة العربية؟
من المسؤول في إصلاح لغتنا العربية؟
ما مستقبل الأجيال العربية القادمة؟

في مرة من المرات، ذهبت لأشتري كوب من الذرة و كان البائع هندي فسألته:

عندك ليمون، ملح و فلفل أسود.
فأجابني: ليمون مافي بس في ملح و زبدة.
فقلت له: طيب حط لي من الموجود .
لاحظو بأنني لم ألجأ الى العربية المكسرة، و إن لجأت فسوف أقول له:
أنا يريد كوب ذرة في موجود ليمون و فلفل أسود.
سيجيبني: كلو كلاس بس في موجود ملح و زبدة.
إنظرو الى الفرق حتى و إن كان الحوار مقصوراً فقط على في و مافي فسيظل الفارق كبير جداً و بالتالي سنتعوَّد على ذالك و سنجد أنفسنا نتحدث مع عائلتنا بالعربية المكسرة و هذا ما أخشى منه.

أما القصة التي حدَّثتني إياها أختي عندما كانت في مكتب أستاذ اللغة العربية في أحد الجامعات العربية، طرحت على الاستاذ بعضاً من الأسئلة عن مادة اللغة العربية، فأقبلت إليه عاملة النظافة (شغَّالة) لتنظف مكتبه، فقال لها: إنتِ في ينزف تاولة زين بس مافي يمسك أغراز و يمسح أرض زين. و لم تكن ردة فعل أختي سوا التفاجئ.

لغتي العربية في خطر من سيتبرع لإصلاحها !

أرجو منكم ذكر المصدر عند النقل

13 comments:

  1. Selamün aleyküm ;

    Si je me trope pas on c est connu dans lavion a istambul..
    Moi j allais faıre umre..

    ReplyDelete
  2. موضوع جدآ جدآ مهم ,,
    فعلا تسآؤولآتك في محلهـآ

    صح في دول عربيه الاجآنب يرمسون نفس رمستهم
    لكن عندنآ انرمسهم مكسر..!!

    سبحـآن الله ..ليش جيـه..؟؟

    جميلةٌ هي لغتي العربية
    نأسف على حآلهآ

    لك مني صآدق الود والتقدير ^^

    ReplyDelete
  3. >> نسيت احط الحركه على حرف الكآف

    المفروض احط كسره >.<

    اقري التعليق واكسري حرف الكآف لانه المقصود مؤنث >> للتوضيع ^^


    >>>>>>>>>> في خطر لغتنآ العربيـه ×_×

    افتضحت خخخخ

    ReplyDelete
  4. أهلا بك..

    رداً على استفهامك، فهذا لأننا نظن و نعتقد بأنهم لن يفهمونا. و لا داعي للاعتذار فهذه الأخطاء واردة بكثر و هي ليست في غاية الأهمية لأنني قد فهمت ما قصدته..

    شكراً لك على تواجدك الجميل في صفحتي
    ^^.

    ReplyDelete
  5. فعلا لغتنا العربيه

    تمر اهالفتره بمرحله

    من اسوا المراحل اللي مرت عليها

    ما عاد فيه لا اهتمام ولا تقدير لها

    ولا ادنى اعتزاز فيها

    او محاوله لاعطائها حقها :(

    اليوم كنت اتكلم مع زميله لي

    عن تهميشنا للغه العربيه

    وعن تعامل الغرب مع لغتهم

    ومدى اعتزازهم فيها

    مثلا لو حاولت في فرنسا

    تكلم اي فرنسي باللغخ الانجليزيه

    سيبدي اسياءه الشديد

    لاستعمالك لغه غريبه عن لغته الام معاه

    لانه يتوقع منك تكلمه في نفس لغته

    طبعا للاسف عندنا احنا يتم تطبيق العكس!

    ReplyDelete
  6. مرحبا اختيه ...

    فعلا هالشي امتد للياهل وهالجيل
    وما أخفي عليج
    انا بعد
    يوم نرمس الخدم
    أو الأسيويين
    نرمسهم عربي مكسر
    مع انه مره يتنا خدامه كانت تشتغل
    في دولة عربية
    و كانت ترمس شراتهم
    حتى احيانا كنت أتخيلها من هناك
    :|
    *********

    طرح رائع أختييه

    أشكرج عليه

    ReplyDelete
  7. فعلا لو تكلمنا معهم العربية أو العامية غير المكسرة من البداية لما تحدثوا بهذه الطريقة!

    وكما تفضلتِ كيف أنهم يتقنون لهجات بلاد الشام ..

    هذا كله شيء .. والكتابة بالإنجليزية المعربة شيء آخر،
    أتعلمين.. في ماليزيا وبعض بلاد الشرق الأقصى .. فـُقدت لغتهم ونـُسيت حروفها الأصلية بسبب كثرة استعمالهم للإنجليزية المحولة (المعربة عندنا) .. كم أخشى أن يأتي يوم ننسى فيه حروفنا وكل ما نعرفه بعض الذكريات عن أشكالها الجميلة :(

    للأسف _وأكره كلمة للأسف_ الكل يعتز بلغته ويتمسك بها .. إلا نحن أبناء لغة القرآن

    تفضلي احترامي

    ReplyDelete
  8. مشاعر مسائك عطر

    نحن المعنيون باصلاح لغتنا
    عندما اخترنا الاسهل في التفاهم مع العامله الوفده كانت النتيجه ضياع لغتنا وحرمان الوافدين من جمالية لغتنا نحتاج القليل من الجديه والصبر في الكلام مع الاجانب وجعل تعليمه اللغه الصحيحه جزء من الدعوه الى الاسلام الصحيح

    لو نظرنا الى الانجليز مثلاً عندما نتحدث معهم بلغة مكسره يتبسمون وربما يتهكمون وغالبا يصححون لنا اخطائنا اللغويه مما يجعلنا نحترم لغتهم عندما نتحدث اليهم , والفارق مختلف ولكن الحاجه هي اساس احترامنا لهم ولـ لغتهم

    لا اريد الاطاله اكثر

    تحيتي واحترامي لك ولقلمك

    انجل 

    ReplyDelete
  9. أهلا بك أقصوصة،

    بالفعل هذا هو الواقع المؤسف... و لكن الاجمل الذي أراه عند الغرب أنهم يشجعونا على أن نتحدث مثلهم حتى و إن لم نتقن لغتهم فتلقائياً نرى أنفسنا نتحدث بالظبط كما يتحدثون لأنهم لا يستخدمون اللهجة الاوروبية المكسرة...

    أشكر لك تشريفك لمدونتي. و يسعدني قراءة تعقيبك ^^.

    ReplyDelete
  10. مسائكِ قرنفل يا ثرية ..
    ممممم أحبها و أعشقها و ألتذذ بها حد الثمالة ..
    تطرب مسامعي و تنعشني ..
    أنتشي منها شيء لا أعرفه سوى أني أشعر بسعادة ..
    ولكني كثيراً ما أفشل في معاركي معها زمن الكتابة ..
    أما ماذكرتي عن تكسر اللغة ..
    فمن المصادف أن تحدثُ لصديقة لي تقيم بالصين قبل يومين ..
    فسمعتها تتحدث للخادمة بالصيني ..
    فقلتُ لها متهكمة أراك تتقنين اللغة .. :)
    فقالت مكسرة هي لغتي ..
    فلاتنسي أنني أنا من أحمل الاقامة وليست هي ..!
    ،
    حقيقة أستعجب كثيراً من العجم حين يتقنون لغتنا ونحن نسكر اللغة ..!
    أحد أحلامي أني انتصر على أخطأئي بها ..
    جل تقديري لكِ ..

    ReplyDelete
  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

    أشكرك أخي على طرحك مثل هذا الموضوع ،،

    وأحببت في هذه المناسبه أن أطرح إثبات يدل على أن الأجانب

    يستطيعون تعلم لهجتنا العامية غير المكسره ،،

    ففي كليتنا هناك الكثير من الدكاترة الآسيويين وتحديداً من الهند

    وباكستان وغيرها من الدول يستطيعون التكلم بلهجتنا العاميه

    بشكل رائع جدا وإن لم تكن لديهم الحصيلة الكافية من المفردات ،

    لدرجة أنك تنبهر أحياناً عندما ينطق بعض الكلمات بنطقنا نحن لها !!

    ReplyDelete
  12. أهلا بك سمو الأميرهـ،

    وجودك يشرفني.. أسعدني تعقيبك.

    أهلا بك Bookmark،

    بالفعل عزيزتي بوك مارك دائماً ما تؤلمني أذناي عندما يقولون لي بأن الحقيقة دائماً ما تكون علقماً... فحقيقة أن لغتنا أصبحت تنجرف من قبل الغير واعين على اهمية اللغة العربية و قيمتها الثمينة. فليس الكل يتقنها و البعض يتمنى لو انه يتستطيع على الأقل أن يحسن فهمها.. اما الكتابة بالانجليزية المعربة فأنا و بكل فخر لا اتقنها و لا أفهمها أبداً...

    يسعدني وجودك في عالمي...

    ReplyDelete
  13. حقيقة من اجمل ماقرأت وفي الصميم هذا الموضوع

    ReplyDelete